يا ضامنَ القلوبِ المكسورة،
يا غريبَ طوس، يا مأوى الأرواحِ الحائرة…
اشتاقت روحي إلى صحنك الطاهر، إلى نورِ قبتك الذهبية،
وإلى هديلِ الحمامِ الذي يدور حولك حاملاً دعائي إلى السماء.
نظرةٌ إلى ضريحك تكفي لتُطفئ نارَ الحزن في صدري،
فكلُّ همٍّ يذوب حين يُذكَر اسمُك،
وكلُّ قلبٍ ضائعٍ يجد فيك الطمأنينة والرجاء.
يقولون إنك غريب،
لكنّ كلَّ من ناداك أحسَّ بقربك،
فأنت الغريبُ الذي يؤنسُ قلوبَ العاشقين،
وأنت الرحمةُ التي لا تُغلقُ أبوابُها في وجهِ أحد.
كم أتمنّى أن أجلس عند ضريحك،
أن أُغمِضَ عينيَّ وأُحدِّثك بدموعٍ لا تعرفُ الكذب…
أن أقولَ لك:
يا مولاي، ادعُ الله أن يسكُن قلبي كما يسكنُ الزائرونَ في حرَمك الطاهر.
أنت الذي ضَمِنتَ الآهِلَةَ في الصحراء،
فكُن ضامناً لقلبي القَلِق،
ولا تتركني أضيعُ في متاهاتِ الدنيا.
السلام عليك يا عليَّ بنَ موسى الرضا،
يا ثامنَ أنوارِ الهداية،
ويا ملجأَ القلوبِ المُتعبة…
موضوعات: بدون موضوع
لینک ثابت
[ 10:08:00 ق.ظ ]